فجر حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى لكرة القدم، العديد من المفاجآت والأسرار التى أدت إلى تبخر حلم 80 مليون مصرى للوصول لكأس العالم بعد غياب 20 عاما، بعدما خرج عن صمته الطويل الذى استمر منذ مباراة مصر والجزائر الفاصلة بالسودان يوم 18 نوفمبر الماضى التى انتهت بفوز الخضر بهدف نظيف وتأهلهم لمونديال 2010.
وقال شحاتة لبرنامج هنا القاهرة الذى يذاع على قناة مودرن سبورت ، إ التعادل فى القاهرة فى مستهل مشوار المنتخب أمام زامبيا بهدف لكل فريق هو السبب فى عدم التأهل للمونديال، مشيرا إلى أنه كان يعلم جيدا عقب هذه المباراة أن مهمة المنتخب فى بلوغ المونديال ستكون صعبة للغاية.
وتطرق المدير الفنى للمنتخب إلى مباراة مصر والجزائر الأولى بالجزائر فى الجولة الثانية من التصفيات المونديالية، مؤكدا على أن بعثة المنتخب المصرى تعرضت للتسمم فى الجزائر بفاعل فاعل قائلا: "تعرضنا لتسمم مقصود هناك، وعندما طالبنا بعمل محضر إثبات حالة فوجئنا برفض السفير المصرى القاطع لذلك".
وأضاف شحاتة أن حالة التسمم التى تعرض لها شخصيا، معه عدد كبير من لاعبى المنتخب أفقدتهم جميعا القدرة على التركيز فى اللقاء، لذا كانت الهزيمة بالجزائر بثلاثية منطقية فى ظل أجواء الإرهاب التى نصبت للمنتخب المصرى.
وتحدث المعلم أيضا عن مباراة الجزائر ورواندا فى الجولة الخامسة من التصفيات التى جاءت عقب فوز مصر على زامبيا، بهدف نظيف لحسنى عبد ربه وارتفاع حظوظ الفراعنة فى بلوغ المونديال قائلا : "عندما شعر الجزائريون بعودة الأمل لمنتخب مصر تعمدوا إرهاب طاقم التحكيم الذى أدار المباراة بشتى الطرق، من خلال جلوس محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائر وعضو لجنة الانضباط بالفيفا على مقاعد البدلاء داخل الملعب، وهو ما تحرمه لوائح الفيفا"، معلقا: "رشاوى الجزائريين للفيفا تعمل أكثر من كده".
وكشف شحاتة عن أنه يعرف جيدا الحساسية الشديدة التى تسيطر على أى مباراة تجمع المنتخب المصرى بأى فريق عربى، لذا كان يتمنى ألا تضم مجموعة مصر فى التصفيات المونديالية أى منتخب عربى، خاصة وأن المصريين لا يجيدون التعامل مع الحروب النفسية والكمائن التى تنصبها المنتخبات العربية لنا.
وأبدى شحاتة اندهاشه الشديد من الإعلاميين الذين يطالبون بتعيين جهاز فنى جديد لمنتخب مصر فى هذا التوقيت، مشيرا إلى أن هذه الفترة لا تحتمل أى تعديلات فى ظل ضيق الوقت خاصة أن أمم أنجولا ستنطلق فى العاشر من يناير القادم.
وأعلن شحاتة عن مفاجأة كان يجهز لها عقب الإخفاق فى الصعود للمونديال قائلا: "كنت على وشك الإعلان عن عدم استكمال مهمتى مع المنتخب الوطنى فى أمم انجولا، خاصة أنى باق مع الجهاز الفنى انتهى رسميا بانتهاء تصفيات كأس العالم، ولكن المكالمة التى تلقيتها من سيادة الرئيس حسنى مبارك، عقب المباراة الفاصلة كان لها مفعول السحر فى نفسى وجعلتنى أتراجع عن قرارى السابق، هذا فضلا عن الاستقبال الذى تكرم سيادته بإقامته للمنتخب الوطنى عقب العودة إلى مصر، مضيفا: "هذه أول مرة فى العالم أن يكرم فريق لم يحقق المطلوب منه، وإن كان شعور الجماهير بعدم تقصيرنا فى أى شىء ساهم فى تخفيف وطأة الخروج المؤلم من كأس العالم".
وعن اختياراته الأخيرة للاعبين استعدادا لأمم أنجولا أكد شحاتة أنه لم يظلم أى لاعب، وتحديدا الرباعى عمرو زكى، ومحمد شوقى، ومحمد بركات، ومحمد حمص، مشددا على أنه فى حالة ضم أى منهم فى هذا التوقيت فلن يكون بمقدوره استبعاد أحدهم لأنه يكن لهم كل تقدير. وكشف شحاتة عن أن محمد أبو تريكة لاعب الأهلى خارج حساباته تماما فى أمم أنجولا المقبلة، حفاظا على سلامة اللاعب التى يعتبرها أهم من الفوز باللقب الثالث على التوالي.