الشيخ التميمى : ما قامت به حماس على حدود مصر جريمة لا تغتفر
08/01/2010
أكد ان ماحدث يشوه صورة الفلسطينيين
أدان قاضى قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمى ما قامت به حركة حماس الاربعاء على الحدود مع مصر وقنص جندى مصرى ما أدى الى استشهاده، فيما أعرب اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة عن تعازيه إلى القيادة المصرية فى استشهاد الجندى المصري في رفح.
وقد وصف الشيخ التميمي هذا الاعتداء بالجريمة التى لا تغتفر واعتداء على السيادة المصرية لحدودها، وقال إن ما حدث ليس فى مصلحة القضية الفلسطينية وحركة حماس بل بالعكس فهذا العمل الاجرامى يشوه صورة الشعب الفلسطينى والعلاقة التاريخية الوطيدة بين مصر وفلسطين الممتدة عبر التاريخ .
وأكد أن ما تقوم به حركة حماس تجاه الشعب المصرى لا يرضى الشعب الفلسطينى فمصر هى الشقيقة الكبرى التى احتضنت القضية الفلسطينية عبر العقود الطويلة الماضية وقدمت للشعب الفلسطينى كل الدعم والمساندة فى كل المحافل الدولية والعربية والاسلامية وقد لحق بمصر من أجل القضية الفلسطينية ما لم يلحق بأية دولة أخرى مشيرا الى أن الشعب المصرى قدم عشرات آلاف الشهداء من أجل القضية ومازلت مصر تقدم الكثير من أجلها .
وتساءل قاضى قضاة فلسطين: من احتضن الحوار الفلسطينى الفلسطينى من أجل المصالحة غير مصر من يتحمل مشقة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية غير مصر مشيرا الى أن قيادات حماس أساءت الى مصر بأفعالها المشينة وعلى الرغم من ذلك ستبقى مصر الشقيقة الكبرى التى تتسع للجميع .
كما تساءل التميمى لمصلحة من يطلق الرصاص على الجنود المصريين الذين دافعوا عن القضية الفلسسطينية بدمائهم الغالية، داعيا حركة حماس الى التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية لتحقيق الوفاق الوطنى الذى تسعى مصر اليه حتى يستطيع الشعب الفلسطينى نيل الاستقلال.
ودعا التميمي حركة حماس الى مراجعة النهج الذى تسير عليه لان مصلحة حماس أن تكون جزءا لا يتجزأ من الشعب الفلسطينى وعليها أن تتذكر ما قدمته مصر لها ولاهل غزة وللقضية الفلسطينية.
وقال هنية، في تصريح الخميس "إن الدماء المصرية والفلسطينية غالية علينا جميعا"، ودعا إلى ضرورة ضبط النفس والتحلي بكل المعاني الأخوية والاستراتيجية التي تربط مصر وفلسطين، مضيفا "ما حدث سحابة صيف عابرة في سماء الشعبين الشقيقين الذين تربطهما العقيدة والعروبة".
من جانبه، قال الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس إن الحركة حريصة على أن تبقى العلاقة مع مصر طيبة، مشيرا إلى أن "حماس" معنية تماما بأن تنتهي "الأزمة" التي نشبت مع مصر.
وأضاف الزهار أن "هناك اتصالات بين قيادة حماس والقيادة المصرية لتوضيح الحقائق والمواقف ونحاول جاهدين أن نحل الأزمة".
ومن جانبه، أدان الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شئون المفاوضات إقدام القناص الفلسطيني على قتل جندي مصري على الحدود مع غزة، واعتبره عملا غير مسئول يستهدف الجهود المصرية لإرساء المصالحة الفلسطينية.
وقال عريقات- للقناة الأولي بالتلفزيون المصري مساء الخميس:"لقد تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس باسمه وباسم الشعب الفلسطيني بالتعازي للرئيس حسني مبارك والشعب المصري الشقيق لاستشهاد الجندي المصري".
وأضاف "الحادث أليم للغاية ونحن ندينه باشد العبارات.. مصر بلد التضحيات.. بلد الشهداء.. البلد الذي قدم لفلسطين ما لم يقدمه غيره في العالم أجمع.. لا يستحق منا ذلك على الاطلاق".
واعتبر عريقات "أن المأساة الحقيقة هي استمرار الانقلاب في قطاع غزة.. المأساة الحقيقة أن فتح وحماس وباقي الفصائل وجدوا لتحرير فلسطين، ولكن يبدو الآن أن علينا أن نميز بين فلسطين وحركة حماس. وحركة حماس أصبحت هدفا بحد ذاتها، هناك مصالحة تمت، وتم الاتفاق على وثيقة ووقعنها، ولكن حماس ترفض توقيعها".
وقد قام الدكتور رفيق الحسينى رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية على رأس وفد كبير من المسئولين الفلسطينيين ورؤساء مختلف الفصائل الفلسطينية مساء الخميس بزيارة للسفارة المصرية فى رام الله لتقديم واجب العزاء باسم الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى الرئيس حسنى مبارك والشعب المصرى فى استشهاد الجندى المصرى امس الاربعاء على الحدود مع قطاع غزة.
والشعب الفلسطيني يبدي سخطه من حماس
وأبدى مختلف فئات الشعب الفلسطيني في رام الله سخطهم الشديد من حركة حماس نتيجة ما قامت بها من هجوم على الحدود المصرية وقنص جندى مصرى ادى الى استشهاده وهجومها وتطاولها غير المبرر على مصر والتي قدمت ولازالت تقدم الكثير من أجل الأمة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص حيث قدمت مصر عشرات الآلاف من الشهداء دفاعا عن فلسطين.
وحول ماقامت به حركة حماس ا تساءل جمال عمران مذيع باذاعة صوت فلسطين "هل ننسى الدماء المصرية التى روت الاراضى الفلسطينية دفاعا عنها وعن شعبها ومن ينسى او يتناسى ما قدمته مصر للعرب والمسلمين فهو جاحد لمصر".
وأضاف ان ما قدمته مصر وما تقدمه يفوق كل تصور فمصر كانت وما زالت هى الحضن الدافىء للشعب الفلسطينى بكل اطيافه فهى تستقبل الجميع دون استثناء اما ان تتطل علينا حفنه من المأجورين للنيل من مصر فهذه الفئة المأجورة والتى قامرت بالقضية
الفلسطينية لن تنال من عزيمة مصر فمصر قدمت من اجل القضية الفلسطينة الكثير.
وأشار إلى انه يجب على كل انسان حر وشريف أن يعترف بأنه لولا مصر لضاعت قضية فلسطين من سنين ولقد حاول البعض اللعب بالورقة الفلسطينية لحسابات خاصة بهم".
من جانبه يقول عمار ابو جمال موظف ان حماس تخلت عن المقاومة ومهاجمة الحدود الإسرائيلية وحولت وجهة نضالها باتجاه الأصدقاء والأشقاء من الدول العربية والإسلامية بتعليمات من محاور إقليمية في المنطقة.